لم نكن في صحراء كربلاء عندما أطلق الحسين صرخته العظيمة في وجه الظّلم والقيم الفاسدة، فالحسين عليه السلام حارب من أجل الله من أجل القيم والمبادئ حتّى أُرديَ شهيدًا بساحة كربلاء.
فلو أنّنا نحب الحسين عليه السلام من أعماق قلوبنا حبّا صادقًا، فعلينا إغاثة الحسين، لكي لا تموت تلك المبادئ التي أراق الحسين من أجلها دمّه الزكيّ، ودماء أبنائه وأخوته وأنصاره الكرام.
ولكي لا تعيش مبادئ يزيد، وابن زياد وعمر بن سعد، التي حاربها الحسين، فعلينا أن نجدّد الذّكرى، ولكي نتابع معركة الحسين مع يزيد، ونخوض تلك المعركة من مواقعنا التي نعيش عليها وبأساليبنا التي نستطيع..
فإذا لم نكن وللأسف في أرض كربلاء عندما استنصرنا الحسين عليه السلام لنعيش معركة الأجسام والسّيوف، فإنّنا اليوم موجودون وقادرون على أن نعيش معركة المبادئ والقيم، ونجدّد الذكرى بكلّ وسيلة ممكنة فالشاعر والكاتب والرسام والمصوّر كلّهم قادرون على العطاء.